المنتخب المصري الاولمبي لكرة القدم |
صعد منتخب مصر الأولمبي للدور قبل النهائي في بطولة أمم أفريقيا تحت 23 عاماً ،المؤهلة إلى نهائيات مسابقة كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها لندن الصيف المقبل وذلك بعد فوزه علي نظيره الجنوب أفريقي 2-0 في المباراة التي أقيمت بينهما ، بملعب مراكش في ختام مباريات المجموعة الثانية.
وبذلك تصدر منتخب الفراعنة المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط ، وحل المنتخب الجابوني في المركز الثاني الذي حقق أكبر مفاجاَت البطولة ، وفاز في نفس التوقيت على منتخب كوت ديفوار 3-1 ليرفع رصيده ل 4 نقاط وبذلك يلتقي الأولمبي المصري مع نظيره المغربي الذي جاء ثانياً في المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط في الدور قبل النهائي ، بينما يلتقي الجابون مع منتخب السنغال الذي تصدر المجموعة الأولى.
جاءت مباراة مصر وجنوب أفريقيا حماسية، وقوية قدم خلالها لاعبو مصر أفضل عروضهم في البطولة وخاصة في الشوط الثاني ،وأحرز هدفي مصر محمد النني في الدقيقة 46 ، بينما سجل مروان محسن الهدف الثاني في الدقيقة 62 .
رغم علم هاني رمزي المدير الفني للمنتخب المصري أن أمامه فرصتين للفراعنة للصعود للدور قبل النهائي، وهي الفوز أو التعادل إلا أن التشكيل غلب عليه الطابع الهجومي حيث لعب لأول مرة في البطولة بمهاجمين صريحين هما أحمد شرويدة ،ومروان محسن، ومن خلفهما رأس المثلث المقلوب محمد صلاح كما أجرى تغييرات على التشكيل فلعب إسلام رمضان من الجهة اليسرى لأول مرة ،وفي الإرتكاز صالح جمعة الذي شارك في المباراة السابقة خلال الشوط الثاني ، وعاد عمر جابر من الإصابة للجهة اليمنى مع ثبات لاعبي الوسط محمد النني وحسام حسن ، ومن خلفهما المدافعين معاذ الحناوي وأحمد حجازي ، ووضحت طريقة لعب الفراعنة 4-3-1- 2التي تعتمد على الكثافة الهجومية.
في المقابل لم يكن لماشابا المدير الفني لمنتخب جنوب أفريقيا سوى فرصة واحدة للصعود ،وهي الفوز ولذلك إعتمد على الكثافة العددية في منتصف الملعب، ولعب بطريقة 3-5-1-1 معتمداً على الإرتداد السريع من الدفاع إلى الهجوم وإستغل إمكانيات مهاجميه بيهنجو وماسنجو ، وإجادتهم لضربات الرأس من الكرات العرضية التي يلعبها فلاندورب من الجهة اليمنى ودويتي من الجهة اليسرى .
لم يدخل الفريقان مرحلة جس النبض ففي الدقيقة الأولى تصل الكرة إلى ماسينجا مدافع البافانا بافانا خارج منطقة الجزاء فسددها مباشرة قوية بجوار القائم الأيمن، وشعر لاعبو مصر بالخطورة منذ البداية ،وإندفعوا للهجوم وفي الدقيقة الرابعة تصل الكرة لشرويدة الذي سددها مباشرة بجوار القائم الأيسر
بإستثناء التسديدتين كانت التمريرات الخاطئة في منتصف الملعب عنوان الشوط الأول مما عكس توتر أداء لاعبي الفريقين .. وفي الدقيقة 17 يظهر الحارس المصري الشناوي في الكادر، وأنقذ فريقه من هدف محقق بعدما تلقى بيهنجو كرة بينية من دويتي إنفرد على أثرها بالمرمى ،ولكن الحارس العملاق تصدى لها ببراعة .
إمتلك لاعبو مصر الكرة في منتصف الملعب دون خطورة واضحة على مرمى الحارس كوازوايو بينما شكلت البينيات السريعة لمنتخب الأولاد بعض الخطورة كان أبرزها إنفراد ماسنجو في الدقيقة 30 ،ولكن الشناوي نجم المباراة أنقذها كالعادة وسط حالة من الإرتباك للدفاع المصري
أجرى هاني رمزي تغييراً إضطراريا في الدقيقة 39 بسبب إصابة الظهير الأيسر إسلام رمضان فدفع بعلي فتحي بدلاً منه ،وأدرك مهاجمو الفراعنة صعوبة إختراق الدفاعات المتكتلة للأولاد فلجأوا للتسديد من خارج المنطقة ،وإستطاع الحارس إنقاذ تسديدة محمد صلاح بينما مر صاروخ محمد النني بجوار القائم الأيسر في الدقيقة الأخيرة.
ومع صافرة الحكم الزامبي جالي معلنة بداية الشوط الثاني، وضح إصرار لاعبي الفراعنة على عدم ترك الأمور للحسابات المعقدة فإندفعوا للهجوم وفي الثانية 35 وصلت الكرة لأحمد شرويدة من الجهة اليسرى ،ومررها بينية على حدود منطقة الجزاء سندها محمد النني بيمنه وسددها بقدمه اليسرى مباشرة سكنت الزاوية اليمنى العليا للحارس كوزوايو
عقب الهدف حاول لاعبو منتخب جنوب أفريقيا العودة للمباراة من جديد وضغطوا على الدفاعات المصرية ،وفي الدقيقة الثامنة سدد جويتي كرة قوية أنقذها المتألق أحمد الشناوي وعاد مرة أخرى للتصدي لصاروخ تشوايلو بعدها بدقيقتين .. أدرك الفراعنة أن إرتدادهم للدفاع قد يعقد الأمور مرة أخرى فإستغلوا الإندفاع الهجومي للأولاد ،ونفذوا هجمات سريعة لإحراز هدف الإطمئنان والتعزيز، وقد تحقق مرادهم في الدقيقة 62 عندما إستلم شرويدة الكرة من الجهة اليسرى مررها للمتقدم علي فتحي فأرسلها عرضية قابلها مروان محسن برأسه مباشرة في الزاوية الضيقة للحارس كوزوايو .
إرتبك أداء منتخب البافانا بافانا وإعتمدوا على التسديدات من خارج المنطقة ،ولكن الشناوي كلمة السر أنقذها وسط تصفيق كل الحاضرين في ملعب مراكش ،وإنفرد شرويدة في الدقيقة 70 ولكنه سددها في جسد الحارس ،وتستمر السيطرة المصرية معظم الفترات المتبقية وأضاع المهاجمون أكثر من فرصة لتنتهي المباراة بتصدر الفراعنة للمجموعة الثانية.
