بسم الله الرحمــــن الرحيــــم
الحمدلله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد , وعلى آله وصحبه آجمعين . وبعد :
فقـد كـانـت نساء المؤمنين في صدر الإسلام قد بلغن الغاية في الطهر والعفة ، والحياء والحشمة ، ببركة الإيمان بالله ورسوله ، وإتباع القرآن والسنه .
[] وكـانـت النساء في ذلك العهد يلبسن الثياب الساتره ، ولا يُعرَف عنهن التكشف والتبذل عند إجتماعهن ببعضهن أو بمحارمهن.
[] وعلى هذه السنه القويمة جرى عمل نساء الأمة - ولله بحمده - قرناً بعد قرن إلى عهد قريب .
فدخـــــل في كثيـر من النساء ما دخل ، من فسساد في اللباس والأخلاق ، لأسباب عديدة ليس هذا موضع بسطهــا .
[] ونظـــــراً لكثـرة الاستفتاءات الواردة إلى اللجنة الدائمه للبحوث العلمية والإفتاء عن حدود نظر المرأة إلى المرأة وما يلزمها من اللباس ، فإن اللجنة تبين لعموم نساء المسلمين :
أنه يجب على المرأة أن تتخلق بخلقٌ الحياء الذي جعلهُ النبي صلى الله عليه وسلم
من الإيمـأأأن وشبعةً من شُعبه .
.[] ومن الحياء المأمور به شرعاً وعرفاً :.
تستُر المرأة واحتشامها وتخلقهـا بالأخلاق التي تبعدها عن مواقع الفتنة ومواضع الريبة.
وقد دلَ ظاهر القرآن على أن المرأة لا تبدي بكشفه في البيت وحال المهنة ، كما قال تعالى :.
.( وَلاَ يُبدينَ زينتهنَ إلا لِبُعُولَتِهِنَ أَو ءابآئِهِنَ أَو ءَابآءِ بُعُولَتِهِنَ أَو أبنَآئهِن أو أبنَآئهنَ أو أبنَآءِ بُعُولَتِهنَ أو إخوانهنَ أَو بَنِى إخوانهن أو بنى أخواتهنَ أَو نِسائهنَ ). الأية .( النور :. 31 ).
وإذا كان هذا هونص القرآن وهو مادلت عليه السنة فإنه هو الذي جرى عليه عمل نساء الرسول صلى الله عليه وسلم ونساء الصحابة ومن أتبعهن بإحسان من نساء الأمة إلى عصرنا هذا ومـا جرت العادة بكشفه للمذكورين في الأية الكريمه هو :.
ما يظهر من المرأة غالباً في البيت وحال المهنة ويشق عليها التحرز منه ،
كانكشاف الرأس واليدين والعنق والقدمين .
[] وأما التوسع في التكشف.
فعلاوة ع أنهُ لم يدل على جوازه دليل من كتاب أو سنه ،
هو أيضاً طريق لفتنة الرمأة والافتتان بها من بنات (يجب حذفة رابط ممنوع)(يجب حذفة رابط ممنوع)(يجب حذفة رابط ممنوع)ها ،
وهذا موجود بينهن .
وفيه أيضاً قدوة سيئة لغيرهن من النساء ، كما أن في ذلك تشبهاً بالكافرات البغايا الماجنات في لباسهن .
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنهُ قال:
(( من تشبه بقوم فهو منهم )) ..( أخرجه الإمام أحمد وأبو داؤود)
وفي صحيح مسلم
عن عبدالله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم
رأى عليه ثوبين معصفرين
فقال : إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها ).
وفي الصحيح مسلم أيضاً
أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال :. ( صنفان من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كأأذناب البقر يضربون بها الناس )
ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات ،
رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ،
وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ))..
ومعنى (( كاسيات عاريات ))..
هو أن تكتسي المرأة ما لا يسترها فهي كاسية وهي في الحقيقة عارية ،
مثل من تلبس الثوب الرقيق الذي يشف بشرتها ،
أو الثوب الضيق الذي يبدي تقاطيع جسمها ،
أو الثوب القصير الذي لا يستر بعض أعضائها .
[] فالمتعين على نساء المسلمين :.
إلتزام الهَدي الذي كان عليه أمهات المؤمنين ونساء الصحابة رضي الله عنهن ومن أتبعهن بإحسان من نساء هذه الأمة ،
والحرص على التستر والإحتشام ؛
فذلك أبعد عن أسباب الفتنة ، وصيانة للنفس عما تثيره دواعي الهوى الموقع في الفواحش ..!
كما يجب على نساء المسلمين
الحذر من الوقوع فيما حرمهُ الله ورسوله من الألبسة
التي فيها حرمه الله ورسوله من الألبسة التي فيها تشبه بالكافرات والعاهرات ،
طاعة لله ورسوله ، ورجاء لثواب الله وخوفـاً من عقابه.
كما يجب على كل مسلم
أن يتقي الله فيمن تحت ولايته من النساء فلا يتركهن يلبسن ما حرمهُ الله ورسوله من الألبسه الخالعة والكاشفة والفاتنة ،
وليعلم أنه راع ومسئول عن رعيته يوم القيامة .
نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين ، وأن يهدينا جميعاً سواءً السبيل ، إنهُ سميع قريب مجيب ،
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه