النادى الاهلى منذ انشاءه والهدف من انشاءه هو هدف وطنى حقيقى ففكرته قامت على تجميع شباب مصر ومواجهة الاحتلال الانجليزى.
استمعوا لنشيد النادى الاهلى وتذكروا التاريخ لتعرفوا رموزه وقياداته وليس مستغربا ما نراه من جيل جديد من الشباب يعشق الاهلى ويضحى من اجله ومنذ تكوين مجموعة من عشاق الاهلى لروابط مختلفة حتى بدأ تكوين التراس من بعض الشباب المثقفين وحددوا أهداف تشجيع الاهلى داخل وخارج مصر وزادت الاعداد واستغلوا تكنولوجيا المعلومات والانتشار حتى بدأ العالم يتحدث عن التراس الاهلى عند حصوله على احسن جمهور فى افريقيا.
وهنا بدات الاندية الاخرى فى تكوين روابط لمشجعيها ولكن بامكانيات ومناخ مختلفين ولاندية تعيش ظروف اخرى ثم بدأ التواصل والاتصال بين جميع الروابط ببعض الايجابيات والكثير من السلبيات الى ان وصل الامر الى التقاتل والانحراف عن السلوك الطبيعى للتشجيع والانتماء للاندية .
ونقف هنا عند النقطة الفاصلة فى دور الالتراس داخل المجتمع حيث بدأ الاختراق وبمعنى ادق الاستقطاب وحدث هذا قبل الثورة من الحزب الوطنى ولكن التراس رفض حتى ولو بالمال.
اما الاختراق السلبى فهو استمالة بعض اللاعبين والاداريين وبعض اعضاء مجالس الادارات المتعاقبة الى ان تغيرت قيادات التراس وبدأ الانقسام والاختلاف فى بعض القضايا الى ان بدأ الصدام مع وزارة الداخلية وهنا تبدأ القصة الحقيقية لتباين الرأى بين مؤيد ومعارض لسلوك التراس ولم يقم اى مسئول فى المجتمع من تقييم ودراسة تلك العلاقة السيئة واعطاء حلول لعدم تطور تلك الازمة الى ان قامت الثورة .
حتى ظهر الاختراق والاستقطاب السياسى ولكن التراس كان له دائما رأيه المستقل وبصرف النظر عن ايجابياته وسلبياته فى التعامل مع الظروف حتى حدثت كارثة بورسعيد بعد عام من الثورة وسط حالة داخل مصر من عدم الاستقرار الامنى والسياسى فى ظل حالة من عدم الثقة والتخوين لدى جميع شرائح المجتمع ومات شباب التراس فى بور سعيد الذى يرتبط ارتباط شديد باصدقائه ورابطته وذويه وتاهت المسئولية عن الحادث ولكن تبقى المسئولية المباشرة على الامن ومعه الاتحاد المصرى لكرة القدم بلجانه المختلفة وكمنظم للبطولة والنادى المصرى كمنظم للمباراة وهناك مسئولية غير مباشرة للمجلس العسكرى أنذاك والنادى الاهلى لعدم طلبة حماية كاملة للفريق والجماهير وبدأ الجميع يبحث عن الجناة والأدلة الى ان قام التراس بتحديد الهدف الذى عاشه منذ الحادث وهو القصاص من الجناة .
ولكن يبقى السؤال وهو للجميع هل التراس مخطئين ام على صواب.
للاجابة يجب التفكير اولا ثم تحليل ما قاموا به من رد فعل على الاحداث ثم التقييم الموضوعى لوضع الحلول لما هو قادم لان الالتراس له دور فى المجتمع ويجب ان يكون ايجابى ونجعلهم فاعلين فى المجتمع لنأخذ منهم أحسن ما فيهم.
ولكن من بالتحديد يقوم بهذا الدور اولا النادى الاهلى واتحاد الكرة ووزارات الداخلية والاعلام والثقافة والمجتمع المدنى لتحديد الادوار وتطبيق اهم جانبين اولاً التوعية والتثقيف ونشر الثقافة الرياضية داخل المجتمع ثم ثانياً تطبيق القانون واللوائح المنظمة للرياضة وليس لكرة القدم فقط .