يبدأ الأهلي غدا مشواره العالمي في رابع ظهور له في مونديال الأندية .. هذه المباراة ستكون استراحة قصيرة من المباريات السياسية الساخنة في التحرير وجامعة القاهرة وأمام المحكمة الدستورية وشارعي قصر العيني ومحمد محمود وأمام قصر الاتحادية وسالت الدماء في بعضها وآخرها في محيط الاتحادية.
جماهير الشعب المصري المنقسمة هذه الأيام بين قوي إسلامية وقوي مدنية وليبرالية أيضا كانت تتمني أن تتابع الأهلي في ظروف أفضل لتستمتع بالبطولة حتي الألتراس الأهلاوي شغله الشأن السياسي علي حساب الشأن الكروي.. وأصبح منغمسا في المظاهرات في التحرير وفي محيط الاتحادية وانشغل عن متابعة فريقه الذي يواجه بطل اليابان هيروشيما في دور الثمانية متحديا كل الظروف الصعبة ويحاول أن يحقق إنجازا أفضل من الذي حققه في مونديال 2006 عندما حصل علي الميدالية البرونزية.
مباراة الغد ستجري في الثانية عشرة والنصف بعد الظهر وهو نفس الموعد الذي حدده الرئيس محمد مرسي اليوم مع القوي الوطنية المصرية بكل أطيافها للدخول في حوار وطني .. مباراة الغد ستحدد مصير الأهلي في المونديال فإذا فاز علي هيروشيما سيتأهل للمربع الذهبي ويقترب من تحقيق حلم كروي جديد وإذا خسر- لا قدر الله - سيعود للخلف خطوات وخطوات.
وفريق هيروشيما الذي هزم فريق أوكلاند بطل نيوزيلندا والأوقيانوسية في متناول الأهلي ويمكن الفوز عليه بمزيد من التركيز ومن خلال التعامل معه بالذكاء والخبث الكروي المصري .. فلا يجب مجاراته في سرعته لأن لاعبيه يمتازون بالسرعة .. وثقتي كبيرة في أن حسام البدري بعد أن شاهد الفريق في مواجهة أوكلاند أمس الأول قادرا علي تعطيل الكمبيوتر الياباني الذي من المفروض أن يكون قد أصابه الإجهاد الشديد خاصة وأنه قد أنهي منذ أيام قليلة جدا موسما محليا صعبا ومرهقا في الدوري الياباني الذي حصل علي لقبه علي حساب أندية كبيرة وعتيقة.