--------------
وهذه أحاديث مختارة من (مختصر "السلسلة الصحيحة"/كتاب الأخلاق والبر والصلة):
(2597) عن أبي هريرة: أن رجلًا قال: يا رسول الله! إن لي قرابة، أصِلُهم ويقطعون، وأُحسن إليهم ويُسيئون، وأحلُم ويجهلون. قال:
"إن كان كما تقولُ؛ فكأنما تُسِفُّهم المَل، ولا يزالُ معكَ من الله ظَهير [ما دمتَ على ذلك]".
(3294) عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
"لو أنَّ رجلين دخلا في الإسلام فاهتجرا؛ لكان أحدُهما خارجًا من الإسلام حتى يرجع -يعني: الظالم-".
(918) عن أبي بكرة -مرفوعًا-:
"ما من ذنبٍ أجدَرَ أن يُعجلَ اللهُ -تَعالى- لصاحبِه العقوبةَ في الدنيا -مع ما يَدخِرُ له في الآخرة- من البغيِ وقطيعة الرَّحم".
(3364) عن أبي أمامة بن ثعلبة، قال: سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
"من اقتطعَ مالَ امرئٍ مسلم بيمينٍ كاذبة؛ كانت نكتةً سوداء في قلبه، لا يُغيِّرها شيءٌ إلى يوم القيامة".
والأحاديث غيرها كثير في سوء الخلق والقطيعة والسباب وغيرها من ظلم النفس والتعدي على الخلق.
تنبيه -تقدمت الإشارة إليه من قِبل الأخوات-جزاهن الله خيرًا-:
المعاصي كلُّها -الشرك فما دونه- تُعدُّ ظلمًا؛ قال -تَعالى-: {الذين آمَنوا ولَم يَلبِسوا إيمانَهم بِظُلمٍ أولئكَ لهم الأمنُ وهم مهتَدون} فالمقصود من (الظُّلم) هنا: (الشِّرك)، وكذا قال لقمان لابنه: {إن الشِّرك لظُلم عظيم}.
فعن عبد الله بن مسعود: قال: لما نزلت {الذين آمَنوا ولَم يَلْبِسُوا إيمانَهُم بِظُلمٍ} قال أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أينا لم يظلم؟ فأنزل الله -عز وجل-: {إنَّ الشِّركَ لَظُلمٌ عظيمٌ}. رواه البخاري (32).
*عن أبي موسى رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"إن الله يملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته ثم قرأ وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد "
رواه البخاري ومسلم
عن أبي ذر الغفاري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال : ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ، يا عبادي ، كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم ، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته ، فاستطعموني أطعمكم ، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته ، فاستكسوني أكسكم ، يا عبادي ، إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا ، فاستغفروني أغفر لكم ، يا عبادي ، إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ، يا عبادي ، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر ، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ) أخرجه مسلم في صحيحه
--------------------------------------------------------------------------------
- "اتقوا الظلمَ؛ فإن الظلمَ ظلمات يوم القيامة، واتَّقوا الشحَّ فإن الشحَّ أهلك مَن كان قبلكم، حَملهم على أن سفكوا دماءهم، واستحلوا محارمهم". ["صحيح مسلم" (2578)]
- "الظُّلم ظلمات يوم القيامة". ["صحيح البخاري" (2447)، ومثله في "صحيح مسلم"].
- "ثلاث دعوات مُستجابات لا شك فيهن: دعوة الوالِد، و دعوة المسافر، ودعوة المظلوم". ["السلسلة الصحيحة" (596)]
- أن النبي -صلَّى الله عليه وسلم- بعث معاذًا إلى اليمن فقال: "اتَّق دعوة المظلوم؛ فإنَّها ليس بينها وبين الله حجاب". ["صحيح البخاري (2448)]
- قال رجل: يا رسول الله؛ إن فلانة يذكر من كثرة صلاتِها وصدقتها وصيامها غير أنها تؤذي جيرانَها بلسانها. قال: "هي في النَّار". ["صحيح الترغيب" (2560)]
- وسأل رسول الله -صلى اللهُ عليه وسلَّم- الصحابة: "أتدرون ما المفلس؟" قالوا: المفلس فينا من لا درهمَ له ولا متاع. فقال: "إنَّ المفلسَ مِن أمتي يأتي يوم القيامةِ بِصلاةٍ وصيامٍ وزكاة، ويأتي قد شتَم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنِيتْ حسناتُه قبل أن يُقضى ما عليه؛ أُخذ من خطاياهم فطُرحت عليه، ثم طرح في النار". ["صحيح مسلم" (2581)]