يظل إبراهيم سعيد نجم دفاع الأهلي والزمالك والإسماعيلي الأسبق أحد أبرز لاعبي الكرة المصرية الذين أثاروا الجدل حولهم بشكل كبير خلال مسيرته الكروية بالأندية الكبرى في مصر وأيضاً مشواره الاحترافي في أندية إيفرتون الإنجليزي وأهلي طرابلس الليبي وأنقرة جودجو التركي.
حرص على إجراء هذا الحوار مع إبراهيم سعيد البعيد عن الأضواء والذي لا يلعب حالياً في صفوف أي نادٍ بعد تعثر انتقاله للاتحاد السكندري في يناير الماضي قبل إلغاء الدوري عقب مجزرة ستاد بورسعيد .. فإلى ما قاله ..
بداية ، أين إبراهيم سعيد؟
أنا موجود وألعب الكرة مع زملائي كهوايتي المفضلة في ظل عدم وجود نشاط محلي داخل مصر يدفعني للعودة للملاعب إلى جانب غياب الجماهير عن الملاعب وانشغالها بالسياسة في المرحلة القادمة.
ولماذا لم تسع للرحيل خارج مصر؟
كنت أفكر في الرحيل ولكن الأجواء الحالية لا تساعد أي لاعب كرة في التركيز في المستطيل الأخضر وقررت عدم الرحيل.
وهل تلقيت عروضاً للاحتراف خارج مصر؟
بالفعل تلقيت عرضاً من نادي الوحدات الأردني للعب لمدة ستة شهور إلى جانب عرض نرويجي وآخر تايلندي بالإضافة إلى عرض من جانب أحد أندية سلطنة بروناي.
ما شعورك في ظل صعوبة إقامة مسابقة الدوري المصري هذا الموسم؟
للأسف الكرة في مصر أصبحت لعبة سياسية تماماً وأعتقد أن النظام الحاكم حالياً يهدف لإلغاء الكرة المصرية وتهميش دور اللاعبين والرياضيين وأيضاً الفنانين ربما لأن الرئيس محمد مرسي يرى عدم جدوى لعبة كرة القدم ويرفض الضغط على الأجهزة المعنية واتخاذ تعليمات بإعادة مسابقة الدوري بعد توقف دام عشرة شهور كاملة عقب أحداث مجزرة ستاد بورسعيد.
ربما يرفض النظام خوفاً من شغب التراس أهلاوي لرفضه عودة الدوري لحين القصاص لشهداء مجزرة ستاد بورسعيد ، ما رأيك؟
مشجعو الألتراس لهم كل العذر لأنهم شاهدوا زملائهم يلقون مصرعهم أمام أعينهم في ستاد بورسعيد وهو مشهد يجعلهم يطالبون بالقصاص للشهداء وهو أبسط حقوقهم ولكن السؤال هنا لماذا التباطؤ في إصدار أحكام في قضية المجزرة رغم كونها قضية رأي عام تشغل الجميع لسقوط أكثر من 72 مشجعاً؟ ، أرى أن النظام أيضاً وراء هذا التباطؤ من أجل عدم عودة الدوري.
ما سر اهتمامك الشديد بالسياسة عقب ثورة يناير المجيدة؟
الشعب المصري كله يتحدث في السياسة ويهتم بها ليس إبراهيم سعيد فقط ، أعتقد أن الإعلان الدستوري الأخير الصادر من رئاسة الجمهورية أيضاً جعل كافة طوائف الشعب بما فيهم لاعبو الكرة ،يفكرون في اتخاذ مواقف سياسية مثل محمد عبد المنصف حارس المرمى الذي اعتصم في ميدان التحرير وأيضاً أفكر بجدية في المشاركة في مليونية الجمعة القادمة لإسقاط الإعلان الدستوري.