نجح فريق الأهلي المصري في قهر كافة الظروف والعقبات التي وقفت في طريقه ليحقق لقب دوري أبطال إفريقيا ويتأهل لمونديال الأندية باليابان
حرص على لقاء سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالفريق القاهري للتعرف منه على كواليس هذا الإنجاز الكبير وعن طموحات الفريق في مونديال الاندية من خلال الحوار التالي:
في البداية.. كيف تصف اللقب الأفريقي الأخير للأهلي؟
هو بالتأكيد الأفضل والأصعب والأجمل بين كل الألقاب التي حققها النادي الأهلي على مدار تاريخه، وكذلك كل الألقاب التي حصدتها الكرة المصرية على كافة الأصعدة، وبالنسبة لي هو أفضل حدث مررت به منذ أن بدأت ممارسة هذه اللعبة وحتى الأن، فلن أنسى أبدا هذه الأيام التي كنا نحترق فيها قبل كل مباراة رسمية بسبب سوء التجهيزات والمشاكل الإدارية.
من بين كل الصعوبات التي مر بها الأهلي كيف ترتبها من حيث التأثير على الفريق؟
الصعوبات والمشاكل كانت كثيرة وكلها كانت ذا تأثير كبير أيضا، لكن كان أكثرها تأثيرا على الفريق هو عدم وجود مباريات رسمية، فاللعب في بطولة دوري أبطال أفريقيا دون وجود نشاط محلي مجازفة كبيرة خضناها، رغم أن خبرتنا في هذه البطولة تحديدا كانت تقول أن تحقيق انجاز يكون صعبا وفشلنا فيه من قبل في الظروف العادية والنشاط مستمر بل وكنا نحصل على لقب الدوري المحلي ولا يمكننا المضي قدما في المعترك الأفريقي فما بالنا ولا يوجد نشاط من الأساس، ثم عدم وجود مساندة جماهيرية منذ دور الثمانية فيما عدا النهائي، ثم المشاكل الأمنية فقد كنا نلعب المباريات الودية في السر، ثم المشكلة الكبرى والخاصة بعدم استقرار النواحي المادية بالنسبة للاعبين وهذا أمرا كان في غاية الصعوبة، لأن اللاعبين عانوا بشدة من أزمات مادية طاحنة طوال الفترة الماضية.
وكيف كنت وكذلك الجهاز الفني تتعاملون مع هذه الأزمة المادية لدى اللاعبين؟
كنا كثيرا ما نتحدث مع اللاعبين عن اسم النادي الأهلي هذا الكيان الكبير الذي كان سببا في ارتفاع مستوياتهم المادية ورفع من اسمائهم كلاعبين وصنعهم على مدار سنوات، ويمر بظروف مالية صعبة ويحتاج إلى المؤازرة ، والحقيقة أن لاعبي الأهلي أظهروا حبا وتعلقا شديدا بكيان الأهلي بعملهم بإخلاص في الملعب حتى حصلوا على اللقب الأفريقي وذلك دون أن يكون هناك أي اعتراض أو تذمر فلم يخرج لاعب ويشكو من غياب المستحقات كما يحدث في بقية الأندية لأنهم يعلمون جيدا أن مستحقاتهم محفوظة ولن يتم المساس بها مهما تأخرت.
ومتى سيتم صرف المستحقات وأيضا مكافأة الفوز الأفريقي؟
لدينا اجتماع اليوم للجنة الكرة مع كابتن حسام البدري سيتم خلاله مناقشة الكثير من الملفات الخاصة بالفريق سيكون في مقدمتها قضية المستحقات وكذلك مكافأة الفوز بدوري أبطال أفريقيا.
قبل مباراة النهائي في رادس ما كان أكثر ما يقلقكم كلجنة كرة و جهاز فني؟
كانت لدينا جميعا ثقة في اللاعبين وقدراتهم، خاصة وان فريقنا كان أجهز من الترجي، ولم يكن لدينا قلق من عامل الأرض والجمهور، لأننا اعتدنا اللعب في أجواء جماهيرية أكبر وفي ظروف خاصة بالملعب أصعب بكثير، وإنما كان القلق الوحيد خاص بالتوفيق خلال المباراة، وأن يتكرر سيناريو برج العرب وتضييع الأهداف دون أن نتمكن من التسجيل، لذا بمجرد ما سجلنا الهدف الأول عن طريق جدو تأكدت من أن ربنا قد كتب لنا الفوز باللقب والعودة بالكأس للقاهرة.
ما المناقشات التي دارت بينك وبين البدري قبل المباراة مباشرة وماذا قلتم للاعبين؟
حديثي مع كابتن حسام البدري كان على أداء اللاعبين وكان أيضا قلق من التوفيق أو الرعونة أمام المرمى، أما اللاعبين فلم نتحدث معهم كثيرا لأنهم بصراحة كانوا "مذاكرين " المباراة بشكل جيد، فهم لم يكونوا في حاجة لأي حديث، فنحن نتعامل مع خبرات كبيرة تعرف قدر المسئولية الملقاة على عاتقهم.
كيف سيتم الإعداد للمشاركة في مونديال الأندية للمرة الرابعة؟
سنبدأ التدريبات بشكل طبيعي بعد انتهاء فترة الراحة بالنسبة للفريق،وستكون هناك مباريات ودية،سواء هنا في القاهرة أو هناك في اليابان للدخول في أجواء هذا البلد الغريب عنا في أشياء كثيرة قبل أول مباراة لنا في البطولة.
الميدالية البرونزية..كان أعلى ما وصل إليه الأهلي في هذه البطولة..هل تخططون لشئ أخر؟
طموحاتنا في مونديال الأندية القادم لا سقف له، والأهلي أكد بحصوله على دوري أبطال أفريقيا أنه لا يعرف المستحيل، وسنلعب لإعلاء اسم النادي واسم مصر هناك في اليابان وهدفنا الوصول لأبعد مكان في هذه البطولة العالمية ولدينا من القدرات والإمكانيات وكذلك الخبرات التي تؤهلنا لتحقيق ذلك.